قرر الأنبا بسنتى «أسقف حلوان والمعصرة» إيقاف القمص بولس عويضة – كاهن كنيسة الزهراء – عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات الخاصة بواقعة خلع ملابسه عبر مروره ببوابة «جراند حياة».. فيما تقدم الفندق ببلاغ للنائب العام يتهم فيه القمص بالتشهير بالفندق. وقال عبدالعزيز، العضو المنتدب للفندق، إن شهود الواقعة أكدوا عدم حدوث أى تجاوز من العامل تجاه القمص. كان القمص قد أكد فى تصريحاته أن عامل الأمن أجبره على خلع ملابسه كإجراء أمنى، كما صرح جورج ألفريد مقار، مدير المكاتب بالفندق، وشاهد عيان على الواقعة، بأن فرد الأمن الذى قام بتفتيش القمص لم يطلب منه خلع الملابس، بل عامله بكل احترام موضحا أنه بمجرد عبور «القمص» بوابة كشف المعادن «أطلق الجهاز صافرة إنذار» فطلب منه العامل المرور مرة أخرى، لكن القمص تحدث بغضب وقال له: «أخلعلك هدومى.. هو أنا لابس حزام ناسف ولا قنبلة؟!»، ثم قام بخلع ملابسه وسط ذهول الموجودين، وعندما حاول السيد «جورج ألفريد» الحديث معه وقال: «يا قدس أبونا معاك جورج».. وهذه العبارة ربما وردت لطمأنة القمص رد الكاهن بعصبية: «مش عاوز أتكلم معاك»..

هذا ما ذكرته الصحف الصادرة فى 14 أغسطس 2011، أما عن مشاهدتى للواقعة فقد قمت بمتابعتها على قناة الطريق المسيحية، وقد ظل صاحب القناة يعرض الواقعة وهذا المقطع من الفيديو بشكل متواصل، وهو يواصل استقبال المداخلات التليفونية مع المشاهدين، الذين أبدى العديد منهم الاستياء من الواقعة.. وفى إحدى المداخلات طلب المتحدث وقف بث هذه المشاهد.. التى أوضحت وقوف الكاهن بملابسه الداخلية، باعتبار أن هذا المنظر لا يليق أن تذيعه القناة بهذه الصورة التى تعبر عن إهانة أقباط مصر وأقباط العالم.. لكن الغريب من صاحب القناة هو إصراره على تصوير الواقعة بنظرية المؤامرة، كما أصر على إنهاء أى مكالمة وعدم استمرارها فى حالة اعتراض المتحدث على سلوك الكاهن، بوصفه هو المسؤول عن الواقعة وأنه لو رغب فى عدم خلع ملابسه فلن يجبره أى أحد على فعل ذلك!!

ويستكمل مجدى نجيب قائلاً: «هنا نتوقف قليلا فلنا عدة ملاحظات بعيدا عن التدخل فى سلطة الكنيسة حول إحالة القمص للتحقيق:

■ هل أجبر الكاهن على خلع ملابسه، أم أن الكاهن أراد أن يلفت الأنظار بهذا التصرف للتعبير عن رفضه المرور أكثر من مرة أمام البوابة، وهو ما اعتبره الكاهن إهانة وجهت له؟!.. نقول للقمص: كان يمكن حل الموضوع بمنتهى البساطة، فلو افترضنا أن العامل أصر على موقفه حتى يسمح للكاهن بحضور حفل الإفطار.. هل الكاهن لا يملك القدرة على رفض هذا الطلب الشاذ اللاأخلاقى والرد المتوقع والمنطقى والطبيعى أن يعتذر الكاهن عن عدم الدخول، وأن يرفض حضور هذا الإفطار فورا، حفاظا على هيبته وهيبة عمله وملابسه الكهنوتية.

■ ما الذى يدعو الأب الكاهن أن يُعرّض نفسه لحماقة رجل الأمن من أجل حفل إفطار إسلامى، فى الوقت الذى من المفترض فيه أن القمص فى حالة صيام (صوم العذراء مريم).

■ كما أطالب الكنيسة بأن تزيل الأسوار التى أقامها الأساقفة حولهم وأغلقوا أبوابهم فى وجه الأقباط، وقد رفض البعض سماع أنين أصحاب المشاكل. نطلب من الكنيسة أن تكون أكثر مرونة لحل مشاكل شعبها، فلم يعد الزمن ولا الوقت يسمحان بمزيد من المشاكل وحتى لا نعطى فرصة لليهوذات أن يدمروا فى إيماننا».

انتهى الاقتباس من رسالة مجدى نجيب وهبة، لكن هل ينتهى النفخ فى النار وسكب البنزين عليها؟!